أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة؛ مبادرة "تمكين" لتشغيل ذوي الدخل المحدود من خلال عقد تعاون ، وذلك بهدف اكسابهم مهارات فنية و عملية تعزز ثقافة العمل لدى هذه الفئة وتحفيزهم للحصول على ما يتوافق مع قدراتهم ومهاراتهم وإكسابهم خبرات مهنية تمكنهم من الاعتماد على الذات مستقبلاً ويصبحون طاقات منتجة وتؤهلهم للحصول على فرصة عمل دائمة. وتستهدف المبادرة التي أطلقتها دائرة الخدمات الاجتماعية؛ الفئات العمرية الأقل من سن 45 عاماً، والقادرة على العمل والعطاء . تعزيز المهارات والقدرات أن إطلاق هذه المبادرة تأتي لتجسد سعي الدائرة الى تحقيق سياستها نحو التحول من الرعاية إلى التمكين، من خلال إتاحتها الفرص الوظيفية لهذه الفئة بإكسابهم المهارات والقدرات والخبرات المستدامة التي تؤهلهم لتطوير مهاراتهم و تمكنهم من ان يكونوا أفراد فاعلين بالمجتمع، وبما يكفل لهم تحقيق العيش الكريم. ودعت الدائرة؛ الجهات إلى التعاون و المشاركة بهذه المبادرة لإتاحة الفرص الوظيفية المناسبة لهذه الفئة وتدريبهم وتأهيلهم لتطوير أدائهم ؛ لافتة إلى أن الجهات التي تتعاون مع الدائرة تسعى دائما إلى التكامل مع بعضها البعض لتحقيق الفائدة المرجوة في خدمة المجتمع وتعزيز رفاهية أفراده. كما أن الدائرة تعمل باستمرار على تطوير العديد من المبادرات الاجتماعية التي تمكن الأسر من إضافة دخل مادي يساعدها إما بالإنتاج أو بتوفير مصادر دخل إضافية بالتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك لتعزيز نهج الإمارة الرامي إلى ضمان تحقيق العيش الكريم لمواطني الامارة. جهود متبادلة وبدورها؛ قالت علياء الزعابي مدير إدارة المساعدات الاجتماعية؛ ومنذ انطلاق المبادرة في الشهر الماضي استقطبت حالياً؛ 27 موظفاً من هذه الفئة، وبدؤا ممارسة وظيفتهم في الدائرة و3 من الجهات الحكومية؛ مشيرة إلى أن هناك تواصل مستمر مع مختلف الجهات الحكومية في الشارقة لإتاحة فرص وظيفية لهذه الفئة من المواطنين، بالإضافة إلى أن تتولى كل جهة مهمة تدريب وتأهيل المتعاون وفقاً للبرامج التدريبية الداخلية لكل جهة. فيما تتكفل دائرة الخدمات الاجتماعية بصرف المساعدة الشهرية مقابل العمل، موضحة أن هذه الفئة ستستمر في وظيفتها المؤقتة إلى حين توفر دخل ثابت ودائم لهم أو زوال أسباب استحقاقهم للمساعدة الاجتماعية. وذكرت بأن من أهم الشروط أن يكون المستفيد من هذه المبادرة مواطناً من إمارة الشارقة، ومقيماً فيها بشكل دائم، ولائقاً للعمل، وأن يكون من مستحقي المساعدات الاجتماعية بالدائرة، وأن يكون صافي دخله أقل من المستوى المعيشي اللائق ولديه الرغبة في الالتحاق بالمبادرة. كما توجهت الزعابي بالشكر الجزيل لكافة الجهات التي بادرت بالموافقة على التحاق عدد من ذوي الدخل المحدود للعمل بها وفق عقد التعاون ، بالإضافة لقيام البعض منها بالحاقهم ببرامج تدريبية معتمدة لديها لحصولهم على دبلومات مهنية تؤهلهم للعمل بها. ويؤكد عدد من المنضمين إلى المبادرة عن سعادتهم بهذه الفرصة الوظيفية التي أتيحت لهم والبرامج التطويرية والدورات التدريبية والورش التأهيلية، مثمنين جهود دائرة الخدمات الاجتماعي على هذه اللفتة المجتمعية. الحياة بحاجة إلى تعلم مستمر .. ومن جانبه؛ أشارعثمان بخيت؛ إلى أنني بدأت العمل في قسم المحاسبة بأحدى الجهات؛ وهناك مهام وظيفية تمكنني من صقل نفسي بالعديد من الخبرات والمعلومات الحديثة في المحاسبة والقرض الضريبي، والحسابات البنكية، وترتيب الإصدارات، ولا سيما أنني وسط العديد من الزملاء ذوي الخبرة والمهارة؛ ولاشك أن الحياة بحاجة إلى تعلم مستمر؛ فإنني أبذل قصارى جهدي لأستفيد من هذه المبادرة الكريمة. فرصة ونعمة .. ويقول عبد الله السويدي؛ وهو يعمل مساعد إداري بجهة خيرية؛ أعيش حالياً دوراً مهماً كموظف ضمن المبادرة؛ وأحمد الله على هذه النعمة التي ملئت حياتي بهجة وسعادة، نظراً لطبيعة مهامي المبنية على التعامل المباشر مع كبار المواطنين من المواطنين والمقيمين والأسر المتعففة مما حببني كثيراً في العمل الإنساني والخيري، وسأستفيد من هذه الفرصة التي أتيحت لنا في التعلم والاستفادة من الخبرات التي تمكننا في تقديم يد العون والمساعدة ونفع المجتمع. إعداة جدولة حياتي.. وقال عبيد إبراهيم أحد الموظفين المنتسبين للمبادرة؛ سعيد بأن أكون ضمن هذه المبادرة المتميزة التي تمكنني أنا وزملائي بالعديد من المهارات الوظيفية في بيئة العمل، ولا سيما أنا حالياً اقضي تجربة جديدة كإداري إسعاد متعاملين ، حيث بدأت أتعلم مهارات جديدة، والتعامل مع البيانات والبرامج الإلكترونية، كما ساهمت هذه المبادرة في تمكيني من إعادة ترتيب جدولي ونظرتي للحياة، وسأبذل جهدي لأضع بصمتي المهنية والمجتمعية.