نظمت إدارة حماية الطفل وفاقدي الرعاية الاجتماعية في الشارقة، ورشة افتراضية بعنوان "الصحة النفسية للطفل أثناء جائحة كوفيد-19"، وذلك ضمن البرامج والفعاليات التي تنظمها "حماية الطفل" بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 من نوفمبر. وتناولت الورشة؛ التي تم تقديمها عبر منصة (ميكروسوفت تيمز) والبث المباشر لحسابات الدائرة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إلى نصائح وإرشادات لأفراد المجتمع حول الرعاية النفسية للأطفال في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد، وأعراض القلق والاكتئاب المرتبطة بالفيروس وكيفية التغلب عليها، بالإضافة الى ارشادات ومهارات تقديم الدعم المعنوي وإحساس الأطفال بالأمان من خلال ردة الفعل الإيجابية. واستهدفت الورشة أولياء الأمور، وجميع المعنيين بالطفل والطفولة، لتعريفهم وإرشادهم بمجموعة من الأدوات التي تساعدهم على فهم تأثيرات الفيروس في حياة وسلوك الأطفال وصحتهم النفسية والسلوكية في ظل الجائحة. أولياء الأمور والبيئة الإيجابية.. وألقت الورشة؛ الدكتورة رامية أدهم دالاتي – أخصائية طب أطفال في المستشفى السعودي الألماني بالشارقة، مؤكدة أهمية دور أولياء الأمور في توفير بيئة إيجابية وآمنة لأطفالهم تضمن لهم الراحة والدعم النفسي، موجهة الأهالي في الحرص على تقوية الجهاز المناعي للطفل بالأغذية، كون الجهاز المناعي من أهم الأدوات في التغلب على آثار الفيروس. كما دعت أخصائية طب الأطفال؛ أولياء الأمور بضرورة التعامل بإيجابية، وضبط انفعالاتهم ومشاعرهم، موضحة أن الأطفال يراقبون ردود الأفعال من خلال التواصل عبر لغة الجسد، مشيرة إلى أن الشعور بالخوف، أو الإحباط، أو القلق في هذه الأوقات الاستثنائية أمر طبيعي للغاية، إلا أن على الأهل التحكم أولاً في مخاوفهم، وتحديد طبيعة مشاعرهم ليتمكنوا من التعامل معها، بالإضافة إلى مراقبة سلوكهم حتى نتمكن من مساعدتهم في التعرف إلى مشاعرهم ومعالجة المشاكل التي يواجهونها بالطرق المناسبة. وأكدت الدكتورة؛ أهمية الدعم النفسي للطفل في هذه المرحلة الصعبة من خلال التركيز على تعزيز الترابط بين أفراد الأسرة حتى يتمكن الأطفال من التعامل معها وتجاوز هذه المرحلة، من خلال قضاء الوالدين وقتاً كبيراً ومفيداً معهم، واكتشاف مواهبهم وتنمية مهاراتهم، مشيرة إلى أنه يمكن للقلق المرتبط بالمرض والعوامل المتعلقة به في بعض الأحيان يكون أسوأ من وبائية المرض نفسه.