شاركت دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، في مؤتمر "جودة الحياة ـ تحولات مشرقة لكبار المواطنين" الذي نظمته جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين في عجمان، وذلك بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع والقيادة العامة لشرطة عجمان، لمناقشة أهمية استثمار خبرات كبار السن في المشروعات المختلفة التي تعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع. واستعرضت الدائرة مشاركتها بعنوان "الجهود المبذولة لتذليل الصعاب اليومية لكبار السن وتوفير بيئة مستدامة من أجل حياة سعيدة لهم" قدمها جاسم الحمادي مدير إدارة المعرفة بالدائرة؛ عرض فيها تجربة إمارة الشارقة في برنامجها للمدن المراعية للسن والمبادرات والمؤشرات والخطط الاستراتيجية للبرنامج. وأكد مدير إدارة المعرفة؛ أن الاهتمام بكبار السن ورعايتهم يُعد من أولويات دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة التي توفر لهم حزمة من الخدمات الصحية والمجتمعية والنفسية والإيوائية وحتى الترفيهية، بالإضافة إلى حزمة من خدمات الرعاية المنزلية وبرامج أندية الأصالة المقدمة على مستوى إمارة الشارقة. كما تطرق جاسم الحمادي إلى جهود انضمام الإمارة لعضوية الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن التابعة لمنظمة الصحة العالمية، والتي نالت عضويتها كمدينة مراعية للسن بتاريخ 13 سبتمبر 2016م، وبذلك تعد الشارقة أول مدينة عربية "مدينة مراعية للسن". وأشار إلى أن برنامج المدن المراعية يحتوي على 8 محاور رئيسية متمثلة في محور المساحات الخارجية والأبنية والنقل والإسكان والمشاركة المجتمعية والاحترام والإدماج الاجتماعي، والمشاركة المدنية والتوظيف والاتصالات والمعلومات والدعم المجتمعي والخدمات الصحية، موضحاً أن برنامج الشارقة للمدن المراعية للسن حقق 90% من خطته الاستراتيجية منذ الانضمام وإلى الآن؛ مما مكن الإمارة بالكثير من الخبرات في هذا المجال. وأضاف أن هدف المشاركة في هذا المؤتمر الذي نظمته جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين في عجمان ، يأتي في إطار تبادل الخبرة والمعرفة في سبيل خدمة آبائنا وأمهاتنا من كبار السن على مستوى مدننا الخليجية، وإننا نأمل نوصل خبرات الشارقة إلى الآخرين، وكذلك الاستفادة من مهارات الآخرين لنعزز العمل التكاملي. متطرقاً إلى أن الدائرة سخرت كافة إمكانياتها المهنية والخدمية بغية تمكين كبار السن ودمجهم مجتمعياً بحزمة من البرامج والمبادرات المجتمعية، إلى جانب الارتقاء بقدراتهم الصحية من خلال توفير الرعاية اللازمة لهم والمتابعة المستمرة لحالتهم، وتقديم المساندة والدعم للأسر أوالقائمين على رعايتهم بتأهيلهم بطرق التعامل والرعاية السليمة وفق الآلية الاحترافية التي تتماشى مع هذه الفئة.