قدمت دائرة الخدمات الاجتماعية برامجها بعدة توجهات تثقيفية توعوية ووقائية وانمائية في عام 2017، والتي تسعى من خلالها إلى رفع المستوى المعرفي لدى أفراد المجتمع بمختلف الفئات العمرية، سعياً للحد من انتشار الظواهر والمشكلات بخطوات استباقية ووقائية لما لها من أثر على إستقرار الأسرة والمجتمع، من خلال تقديم (178) برنامجاً خلال عام 2017. صرحت مريم إبراهيم القصير مدير إدارة التثقيف الاجتماعي بالدائرة "حرصت الإدارة خلال عام الخير 2017 إلى تقديم برامج متنوعة لأكبر عدد ممكن من خلال تقسيمها العمل إلى أربعة مجالات منها: تقديم برامج غرس القيم الأخلاقية النبيلة، وبرامج الوقاية والحماية، والبرامج التوعوية الهادفة، والبرامج التثقيفية للفعاليات المجتمعية والمهرجانات التي تنظم من قبل الجهات الحكومية في إمارة الشارقة". وتطرقت القصير إلى برامج غرس القيم الأخلاقية النبيلة: "إن دائرة الخدمات الاجتماعية حرصت على تقديم البرامج التثقيفية والتوعوية للطلبة في المدارس والمراكز والفعاليات المنظمة من خلال المبادرة الاستراتيجية غرس القيم الأخلاقية الحميدة لديهم عن طريق سلسلة برامج عبارة عن (18) برنامج (بر الوالدين، الأمانة، الصدق، التعاون، التطوع، الولاء والانتماء، المسؤولية، القراءة، الخير، التسامح، السعادة، الإحترام، الصبر، التواضع، الإبداع، الثقافة، الهوية الوطنية، بأخلاقنا نرتقي) من خلال تقديم هذة البرامج بما يعادل (278) مرة لإجمالي (11500) مستفيد من البرامج خلال عام 2017، والتي يقوم على تقديمها المثقفين الاجتماعيين بالدائرة في الشارقة والأفرع التابعة لها (المدام، الذيد، مليحة، دبا الحصن، خورفكان، كلباء، الحمرية، البطائح، حماية حقوق الطفل، دار رعاية المسنين). وأضافت في ما يخص برامج الوقاية والحماية: تقدم إدارة التثقيف الاجتماعي برنامج الدفاع عن النفس للأطفال من خلال تثقيفهم بأهم أساليب الدفاع عن النفس، وكف الأذى في حال تعرض الطفل لأي نوع من أنواع الاعتداءات، وكيفية التصدي لها، والبرنامج التوعوي "كيف تقول لا لمن يؤذيك" الذي يركز بشكل خاص حول كيفية توعية الأطفال وحمايتهم من أي اعتداء قد يتعرضون له وتعليمهم حماية أنفسهم من أنواع العنف والضرب والتحرش الجنسي وتدريبهم على الدفاع عن أنفسهم من خلال إبلاغ ذويهم، أو الاتصال بخط نجدة الطفل المجاني(800700)، كما واهتمت الدائرة بتوعية أولياء الأمور من خلال إطلاق البرنامج الالكتروني "علم طفلك قول كلمة لا" والذي يعزز حماية الأطفال بتدريب أولياء الأمور وتوعيتهم بكيفية حماية أطفالهم وتدريبهم على حماية أنفسهم من أي اعتداء أو عنف قد يتعرضون له، فمن الواجب أو الحرص أن يتمتع ولي الأمر بهذه الثقافة، وأن يعلم أبناءه كيف يقولون «لا»، لأي خطر قد يتعرضون له، مضيفة أن البرنامج يتضمن ستة محاور تتمثل في؛ المقدمة، ومفهوم الاعتداء الجسدي، والجنسي، والعاطفي، والاستغلال التجاري، إضافة إلى الإهمال، وأخيراً الابتزاز الإلكتروني، واما عن بقية البرامج التي تتبع الوقاية والحماية فتتمثل في (مؤشرات العنف ضد الأطفال، ولدي حقوق (قانون وديمة)، الأزمة الأسرية، الإنفصال الأسري، كن مستعداً للتقاعد الناجح، التخطيط المالي، منهجية قوة الأسرة، كيفية إنشاء وإدارة العمل التطوعي) والتي تقدم من قبل المثقفين لموظفي الجهات الحكومية في مدينة الشارقة والوسطى والشرقية، حتى يصل إجمالي المرات التي قدمت البرامج فيها إلى (115) مرة ، لعدد (4332) مستفيد منها، وأضافت إن تنظيم البرامج التوعوية بشكل متواصل و التركيز بصفة دائمة على نشر الوعي المجتمعي ضروري لضمان تمتع الأطفال بحقوقهم من خلال الأنشطة التي تقدمها الدائرة سواء للأطفال أو لأولياء الأمور في المدارس والجهات الحكومية والأماكن العامة التي تتواجد بها الأسرة، وأن اجتماعية الشارقة مستمرة وبشكل متواصل في برامجها التوعوية والتي تركز عليها إدارة التثقيف بوضعها منذ بداية أول عام حتى نهايته لضمان توعية كافة أفراد المجتمع بها مع تعدد أنواعها وتعزز ثقافة المجتمع اجتماعياً. كما وأكدت القصير أن الدائرة لها بصمة مشاركة وتوعية وتثقيف في الفعاليات والمهرجانات التي تنظم في إمارة الشارقة، والتي تنوعت في مهرجان الشارقة القرائي للطفل من خلال تقديم (9) برامج من سلسلة غرس القيم والمسابقات على منصة الدائرة، والتي استفاد منها (8950) طفل، بالإضافة إلى المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب وقدمت (17) برامج لعدد (80) مرة ليستفيد منها (3236) طفل، أما عن مشاركة الدائرة في مهرجان ضواحي 6 والذي نظمته دائرة شؤون الضواحي والقرى قد قدمت الدائرة (10) برامج لعدد (64) مرة، لإجمالي( 3043) طفل، كما تركت الدائرة بصمتها في أيام الشارقة التراثية والتي نظمها معهد الشارقة للتراث من خلال تقديمها برنامج الهوية الوطنية لـــ (30) طفل، ومشاركتها في الدورة الثلاثين لأصدقاء الشرطة والتي نظمتها القيادة العامة لشرطة الشارقة (12) برامج لــ (24) مرة، و(668) مستفيد. حيث أنه استفاد من هذة البرامج من جميع الفئات 31759 مستفيد من البرامج التثقيفية التوعوية والوقائية والانمائية، وكان له بالغ الأثر في تثقيف المجتمع وتمكن أفرادة من الحذر من الأزمات الاجتماعية التي قد يتعرضون لها ويكفل لهم حياة سعيدة وأسرة مترابطة.