أكّدت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة أن مشروع «رؤية» الإلكتروني، يتيح للأبناء رؤية الوالدين من نزلاء المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة، عبر منصة إلكترونية، يتم من خلاله إجراء ما يقارب 30 رؤية شهرياً، لافتة إلى أنها أسهمت في دعم التماسك الأسري، من خلال توفير الوقت والجهد والجو المناسب للأبناء في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أحد الوالدين. وتفصيلاً، قالت مدير مركز الملتقى الأسري، فايزة حسن خباب، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الدائرة تسعى باستمرار إلى تطبيق المشروعات أو المبادرات في مختلف المجالات الإلكترونية والتقنية والخدمات الذكية، التي من شأنها الإسهام في الارتقاء بالمجتمع، وتحقيق السعادة لأفراده»، مشيرة إلى أن الدائرة باشرت قبل نحو عامين بتطبيق مشروع «الرؤية» الإلكتروني، الذي يتيح للأبناء رؤية الوالدين، عبر منصة إلكترونية من المنازل، بهدف إسعاد النزلاء وذويهم، إذ يتم تنظيم 30 رؤية شهرياً، وجمع الأبناء بالنزلاء من خلال غرف مجهزة لذلك إلكترونياً. وأضافت أن المشروع تطور بعد أن كانت الرؤية تتم عبر لقاء أسري في مبنى الملتقى الأسري وبوجود أفراد من الشرطة ومختصين من دائرة الخدمات الاجتماعية، إذ تم تقليص هذه الجهود من خلال اللقاء الإلكتروني الذي يتم عبر شبكة داخلية مطورة بتقنيات حديثة بشكل آمن للمعلومات بين دائرة الخدمات الاجتماعية والمؤسسة العقابية والإصلاحية. ولفتت إلى أن اللقاء يتم عبر غرف مجهزة بأرقى الأجهزة في كل من الطرفين، مشيرة إلى أن الأمر لم يتوقف على منطقة جغرافية ثابتة، إذ تطور إلى أن يقوم فريق مختص من دائرة الخدمات الاجتماعية بالذهاب إلى ذوي النزيل في منازلهم حاملين جهازاً ذكياً مربوطاً بغرفة رؤية موجودة داخل المؤسسة العقابية والإصلاحية (في دار الأمان التابع للدائرة) لجمعهم ببعضهم. وأوضحت أن المشروع يمتد لمناطق جغرافية كثيرة، وذلك عبر توظيف التقنيات الحديثة التي من شأنها توصيل الأجهزة إلى أي مكان تريده الدائرة للمّ شمل الأسرة عبر هذه المنصة الذكية. وبينت أن «الرؤية» الإلكترونية أسهمت في اختصار خطوات الإجراءات المتعبة في الرؤية سابقاً التي كانت تأخذ الكثير من الوقت، لافتة إلى أنه نظراً لبساطة العملية حالياً، فإن اللقاءات بين النزيل وذويه زادت، ما أثر بشكل كبير في تماسك الأسرة وتواصلهم بشكل دائم ومستمر. وذكرت أن آلية تنظيم المقابلات بين السجناء والأسر عبر «الرؤية» يتم من خلال التواصل والتنسيق بين إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في الشارقة ومركز الملتقى الأسري عن طريق كشف أسماء للنزلاء المعتمدين وفق اشتراطات معينة، وبعدها يتم تنسيق الأوقات بما يتناسب مع أهالي النزلاء.