قالت مدير إدارة الرعاية المنزلية خلود عبدالله آل علي لـ "الإمارات اليوم" أن دائرة الخدمات الاجتماعية أنشأت فريق للعمل التطوعي تحت مسمى "الخير والبركة" مكون من مجموعة من كبار السن، تتراوح أعمارهم بين ال55 و90 عام، وذلك لتفعيل وتعزيز دورهم المجتمعي، مشيرة إلى أن عددهم تجاوز 192 متطوع ومتطوعة من مختلف مدن ومناطق الإمارة، إذ أن 90% منهم من العنصر النسائي. وتابعت: جاءت فكرة الفريق في عام 2016 عندما نظمت الدائرة إحدى الفعاليات الخاصة بها، وكانت البداية في انضمام 12 متطوع ومتطوعة ليشاركوا فريق الدائرة في تنظيم إحدى الأنشطة الخاصة بكبار السن بالشارقة، وبعدها بدأ الفريق في تزايد حتى وصل إلى 192 متطوع الآن، مبينة بأن هذا الفريق شارك خلال العام الحالي بتنظيم وتنسيق 216 فعالية على مستوى الإمارة. وأشارت أن الهدف من إنشاء الفريق وتأسيسه لدمج كبار السن في المجتمع واستغلال أوقات فراغهم والاستفادة من خبراتهم ونقلها لجيل الشباب، وتبصير المجتمع باحتياجات كبار السن، إضافة إلى تعزيز ثقة كبير بنفسه وبأنه عضو فعال في المجتمع. وبينت بأن من ضمن الفعاليات الكبيرة التي كان من أهم أسباب نجاحها تطوع كبار السن في تنظيمها، مهرجان الشارقة القرائي للطفل عن طريق رواية خراريف قديمة، وجائزة الشارقة للعمل التطوعي، وأيام الشارقة التراثية، وغيرها من الفعاليات الأخرى التي تم تنظيمها في دار رعاية المسنين بالإمارة. وأكدت أن الدائرة أطلقت فريق "الخير والبركة" التطوعي، لدمج فئة كبار السن بالفئات المجتمعية كافة عبر إشراكهم في العديد من المبادرات التي تسهم في تسخير طاقاتهم وتعزيز مهاراتهم لخدمة الإمارة، بغية الاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم، الأمر الذي يجعلهم محط اهتمام دائم للاستفادة من قدراتهم في مجال العمل التطوعي، لاسيما أن إمارة الشارقة تعمل على تطبيق المبادرات الهادفة إلى دمج كبار السن ومشاركتهم لبقية الفئات المجتمعية، في مختلف وجوه وأنشطة الحياة المتنوعة التي تتماشى مع مبادرات الشارقة المراعية للسن. وأوضحت بأن من أهم ما يميز هذا الفريق قدرته على التنافسية فيما بينهم، ومساندة الآخرين في الأحزان والأفراح، إذ ساهم المتطوعين في فريق "الخير والبركة" في معالجة حالات كثيرة من أمراض نفسية، وأخرى كانت تعاني من الإكئتاب عن طريق الجلوس معهم وزيارتهم والحديث معهم وزرع فيهم حب العمل والعطاء حتى وإن كانوا كبار في السن، مشيرة إلى أن غالبية المتطوعين لديهم روح شبابية عالية رغم كبر سنهم وتجاوز بعض منهم عمر ال90 سنة.