دشنت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة "ملتقى أجيال" في دورته الثانية الذي يجمع الآباء والأمهات من كبار السن بمختلف فئات أفراد المجتمع بهدف تعزيز التلاحم المجتمعي، في حديقة الرمثاء بالشارقة، حيث تستمر فعاليات الملتقى على مدى أربعة أيام خلال الفترة من 13 وحتى 16 من الشهر الجاري، بدءاً من الساعة الرابعة إلى العاشرة مساءً. وتتضمن فعاليات الملتقى عدداً من الأنشطة المتمثلة في الورش التراثية والتعليمية والتثقيفية بالإضافة إلى المسابقات والألعاب الترفيهية للكبار والصغار، إلى جانب استضافة الفرق الشعبية والعروض الرياضية والمسرحية، علاوة على الفقرات المخصصة للأطفال من خلال وركن خاص لمرسم الأطفال والورش التثقيفية الموجهة لهم، كما يتضمن الملتقى المجتمعي منصات القهوة الشعبية واستراحة الشواب، وركن الحناء، وركن التصوير، إلى جانب ركن الأسرة المنتجة الذي يحتوي على 10 أركان يعرضون فيه مختلف منتجاتهم للإنتاج المنزلي. الأسرة والأطفال وكبار السن معاً وأفادت خلود عبدالله آل علي مدير إدارة الرعاية المنزلية أننا نحرص من خلال هذا الملتقى إلى جمع شمل الأسرة والأطفال معاً في ملتقى واحد من خلال تنفيذ حزمة من البرامج والأنشطة المجتمعية التي تنسجم مع مبادرات دائرة الخدمات الاجتماعية الرامية إلى إسعاد كبار السن بشكل خاص وأفراد المجتمع بشكل عام، وهو ما يجسد نهج الدائرة الرامي إلى تعزيز التلاحم المجتمعي و التماسك الأسري الذي يسهم في توفير فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف الفئات العمرية . وأشارت آل علي؛ إلى أن الملتقى الذي تنظمه الدائرة للمرة الثانية على التوالي، يسعى إلى تعزيز الدمج بين الأجيال من خلال برامج مجتمعية وتوعوية وترفيهية وتثقيفية، انطلاقاً من أهمية الدمج المجتمعي لتقوية نسيج المجتمع وتلاحمه وهو الأمر الذي يسعى "الملتقى" لتعزيزه وتحقيقه، ولاسيما أن إمارة الشارقة عضو في الشبكة الدولية للمدن المراعية للسن، ومدينة صديقة للأطفال واليافعين، مما تسهم مثل هذا الحدث والأحداث الأخرى؛ في الحفاظ على عضوية الشارقة والحفاظ على ريادتها المجتمعية والإنسانية. تكامل الأدوار بين المؤسسات والأفراد.. وأعربت خلود آل علي عن شكرها وتقديرها إلى شركاء الدائرة المتعاونين في تنظيم "الملتقى" ممثلين عن بلدية مدينة الشارقة، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، والدفاع المدني، ومعهد الشارقة للتراث، ومجلس الشارقة الرياضي، مما يرسم هذا التعاون المتبادل لوحة لتكامل الأدوار بين مختلف الجهات وصولاً لتعزيز التماسك المجتمعي، وهذا ما يتطلب دوراً فعالاً من جميع الأطراف المعنية سواء الأفراد أو المؤسسات الحكومية أو القطاع الخاص، داعية أفراد المجتمع إلى المشاركة والحضور لإثراء الملتقى الذي نظم خصيصاُ إليهم لإسعاد الفئات التي هي بحاجة إلى دمج مجتمعي. التعاون المؤسسي لخدمة المجتمع.. ومن جانبه؛ أثنى السيد علي عبيد مدير إدارة التفاعل المؤسسي في بلدية مدينة الشارقة، على المبادرة المجتمعية التي نظمتها دائرة الخدمات الاجتماعية، مشيداً بالشراكة التكاملية التي تجمع الجهتين في سبيل خدمة المجتمع، مبدياً استعداد البلدية في تقديم مختلف أنواع التعاون في مختلف البرامج التي تنظمها مختلف الجهات الحكومية ما من شأنها أن تسهم في خدمة المجتمع وتعزز تلاحمه مع مختلف فئاته. ولفت عبيد؛ إلى أن بلدية الشارقة بقيادة سعادة المديرالعام ثابت سالم الطريفي، حريصة على توفير كل ما من شأنه أن يسهل حياة المجتمع، مؤكداً أن أدوار البلدية التي تتشابك فيها ومن خلالها مصالح وخدمات المجتمع في إمارة الشارقة، فهي تقوم بتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية في الإمارة سنويا بالإضافة إلى الدور الكبير لها في المجال الاقتصادي والاجتماعي والصحي والبيئي وغيرها من الخدمات الأخرى.