نظم المكتب التنفيذي لبرنامج الشارقة مدينة مراعية للسن، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، يوم الخميس، في فندق شيراتون الشارقة، ورشة عمل تناولت أفضل الممارسات العالمية في مجال المدن المراعية للسن، قدمت خلالها آن ريزو مديرة البرنامج الإيرلندي للمدن المراعية للسن، عدداً من الممارسات والمبادرات التي تم تطبيقها في إيرلندا، باعتبارها أول دولة في العالم تحصل على لقب "مدينة مراعية للسن". وأكدت أسماء الخضري مدير المكتب التنفيذي لبرنامج الشارقة مدينة مراعية للسن، أنه وفقاً لآخر إحصاءات صادرة عن منظمة الصحة العالمية، لازالت الشارقة تحتل لقب أول مدينة عربية تنضم للشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، مشيرة إلى جهود وتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لأن تكون الإمارة مكاناً يوفر جميع سبل الراحة لمختلف فئات المجتمع، وخاصة فئة كبار السن الذين يعدون الأساس الذي تقوم عليه أي دولة. ولفتت الخضري، إلى الاهتمام الكبير الذي أولته إمارة الشارقة لفئة كبار السن، حيث عملت المؤسسات المحلية يداً بيد لتطوير الخدمات المقدمة لفئة كبار السن، من خلال تسهيل سبل الحصول على الرعاية الصحية، بتوفيرها لعدد من المبادرات مثل "العيادة المتنقلة" و"مبادرة رحمة"، حيث أثبتت هذه المبادرات فاعليتها ونجاحها، إلى جانب المبادرات الأخرى التي أطلقتها جهات ومؤسسات إمارة الشارقة، التي ساهمت في توفير سبل الرفاهية والراحة لهذه الفئة العمرية. وأوضحت آن ريزو مديرة البرنامج الإيرلندي للمدن المراعية للسن، أنه وبعد 10 سنوات من الجهود المتواصلة، والتي استحدثت خلالها إيرلندا 31 برنامجاً لكبار السن، استطاعت إيرلندا نيل لقب أول دولة مراعية للسن في العالم، حيث إنه وفقاً للإحصاءات فإن عدد المسنين في إيرلندا خلال الثلاثين عاماً المقبلين، سيتضاعف ليصل إلى 500 ألف مسن، وعليه كان لابد من استحداث المبادرات التي تهيئ المجتمع للتعامل مع الأمر، بالإضافة إلى أنه يجب تهيئة كبار السن لهذه المرحلة العمرية حتى يحظوا بشيخوخة نشطة وفعالة. وذكرت آن ريزو، بأنه يجب إيلاء كبار السن اهتماماً خاصاً من خلال الاجتماع بهم والإنصات لاحتياجاتهم ومتطلباتهم، حيث إن كبار السن لهم الصوت القوي، والأفكار المبتكرة لتطوير الخدمات المقدمة لهم حتى يستفيدوا منها بأفضل شكل ممكن، مؤكدة أهمية الابتكار في طرح الأساليب والمبادرات والمقترحات التي بدورها تعمل على تسهيل التحديات التي يواجهونها كبار السن، خاصة في الموضوعات التي تتعلق بالسكن، والمواصلات العامة. وأشارت مديرة البرنامج الإيرلندي للمدن المراعية للسن، إلى أنه في بعض الأحيان، قد يغيب التواصل مع هذه الفئة، والأمر يعود إلى الفارق العمري، بالإضافة إلى أن هذه الفئة تمر بالعديد من التغيرات، ولذلك لابد علينا من مواكبة هذه التغيرات، والخروج بالحلول المناسبة التي تفتح باب الحوار والنقاش معهم، ليشعروا بأنهم جزء نشط ومهم من المجتمع الذي يعيشون فيه. وفي ختام الورشة، قدم المشاركون من دوائر إمارة الشارقة عدداً من مبادرات والأنشطة المقترحة التي تساهم في تطوير الخدمات المقدمة لفئة كبار السن في كافة القطاعات وفق المحاور الثمانية للمدن المراعية للسن وهي: المشاركة المجتمعية المراعية للسن، والمشاركة المدنية والتوظيف، والدعم المجتمعي والخدمات الصحية، والمساحات الخارجية والأبنية، وخدمات تتسم بالاحترام والإدماج المجتمعي، والاتصالات والمعلومات، والإسكان. وكرمت أسماء الخضري آن ريزو مدير البرنامج الإيرلندي للمدن المراعية للسن، وشكرتها على مشاركتها لتجربة إيرلندا الغنية بالمبادرات والبرامج المراعية للسن.