شهد سعادة الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، انطلاقة أعمال "ملتقى كبار السن الثامن"؛ الذي تنظمه دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، تحت شعار "التمكين والمشاركة الفعالة لكبار السن" ، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، بقاعة الجواهر للمؤتمرات والمعارض في الشارقة. ويهدف الملتقى - الذي يشارك فيه كوكبة من الخبراء والمختصين في مجال خدمات كبار السن، وفي مقدمتهم معالي الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين - إلى تبادل الخبرات مع الجهات الدولية فيما يخص مبادرات وبرامج التمكين التي تحقق المشاركة الفعالة لكبار السن، وكذلك الإطلاع على أحدث الخبرات العالمية من خلال التعرف على متطلبات تطوير السياسات الاجتماعية المحققة للارتقاء بالخدمات النوعية في مجال الصحة النفسية والدمج الاجتماعي للإرتقاء بجودة مختلف خدمات كبار السن. نقل المعرفة وتطوير الممارسات المهنية.. وفي تصريح لها؛ قالت سعادة عفاف إبراهيم المري، عضو المجلس التنفيذي، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية، أن القيمة المهمة من وراء ملتقى كبار السن الذي تنظمه الدائرة بشكل سنوي؛ تكمن أهميته في تبادل الخبرات والتجارب ونقل المعرفة وتطوير الممارسات المهنية وهذا هو ما نركز عليه، ولا سيما نحن في دائرة الخدمات الاجتماعية عملها يرتكز على خدمة الإنسان، مما يحتم علينا مواكبة الرؤية السديدة لسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه الرامية إلى تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة. وإننا نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة على الرعاية الكريمة من لدن سموه للنسخة الثامنة، ولدعمه اللامحدود للملتقيات السابقة ومختلف الخدمات التي تعني بفئات المجتمع. وأوضحت رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية؛ أن الملتقى استضاف أربع جلسات رئيسية تتضمن 10 محاور نقاشية يعرضها خبراء مختصون من داخل الدولة وخارجها، حيث ناقشت الجلسة الأولى "الخبرات الدولية في الإرتقاء بخدمات كبار السن وإحداث التمكين والدمج" وتضمنت الجلسة الثانية: متطلبات تطوير السياسات الاجتماعية للمؤسسات المعنية بكبار السن، أما الجلسة الثالثة، فإنها استعرضت "خبرات الارتقاء بالخدمات النفسية لكبار السن" في حين أن الجلسة الرابعة والأخيرة؛ تطرقت إلى خبرات توظيف التكنولوجيا والإعلام في دعم فرص التمكين الثقافي والاجتماعي، ودور الإعلام في تحسين الصورة الذهنية عن قدرات وأهمية مشاركة كبار السن في الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، وفاعلية دورهم في التنمية المجتمعية، وترسيخ النظرة الإيجابية نحوهم. وأثنت عفاف المري؛ على حضور 40 من كبار السن من فريق الخير والبركة لعرض تجاربهم التطوعية، وهذا الحضور يعد أحد توجهات الشارقة في إشراك كبير السن في مختلف الفعاليات والأنشطة التي من شأنه أن تسهم في دمجه مجتمعياً، كما أثنت على الخبراء والمختصين الذي أثروا الملتقى بخبراتهم وأطروحاتهم القيمة التي أضيفت على مخرجات التوصيات التي من شأنها أن تعزز جودة الحياة لدى كبار السن والتي تضع استراتيجيات وتطبيقات تفيد وتؤهل الممارسين والمختصين. الشارقة سباقة في خدمة الإنسان.. وعبرت الدكتور فاطمة البلوشي، وزيرة التنمية الاجتماعية، في مملكة البحرين سابقا؛ عن سعادتها في التواجد في إمارة الشارقة لحضور الملتقى الثامن لخدمة كبار السن، والذي يهدف إلى التركيز على الخدمات المقدمة لهذه الشريحة المهمة في المجتمع، وهذا يدل على تميز إمارة الشارقة المشهود له وفق الرؤية التي بناها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على مدى 30 عاماً. وأضافت فاطمة البلوشي؛ تشرفت اليوم بتقديم عرض في الملتقى يتناول دورة حياة الإنسان منذ البداية كونه طفلاً إلى أن يكون كبار سن، لافتة إلى أنه لابد أن تكون الخدمات الاجتماعية التي يتم تقديمها يجب أن تشمل جميع مراحل الحياة للوصول إلى حياة كريمة لكبير السن. وأكدت معالي وزيرة البحرين؛ إلى أن هناك تحديات كبيرة أمام فئة كبار السن، مما يحتم علينا تقديم خدمات بناء على جودة الحياة ونمطها، وهذا ما نلمسه في إمارة الشارقة من خلال البرامج والفعاليات التي تنظمها لفئة كبار السنن مما هيئها وبكل سهولة إلى التتويج باعتمادها كأول دولة عربية تنضم إلى الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، وهذه العضوية التي نالتها الشارقة وكلنا فخراً بها، جاءت على مدى سنوات من العمل لتأهيل بنيتها التحتية لأن تكومن مدينة مراعية للسن، داعية الحكومات العربية الأخرى على العمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات الأهلية والخاصة وبمعية الأسر للتكاتف والعمل بروح الفريق الواحد، لتقديم خدمات مناسبة تتجانس مع فئات كبار السن، متوجهة بالشكر والتقدير للقائمين على أمر الملتقى والمنظمين على إخراج الملتقى الذي يخدم آباءنا وأمهاتنا من كبار السن. انجاز كبير في تاريخ الوطن.. وقال الدكتور جاسم ميرزا، رئيس جمعية الاجتماعيين في الإمارات؛ يعد الملتقى الذي احتضنته دائرة الخدمات الاجتماعية؛ من أهم الملتقيات والمواضيع التي أعطت أهمية خاصة لفئة كبار السن لما لهذه الفئة قيمة مجتمعية مهمة فضلاً أن لديها انجاز كبير في تاريخ الوطن، ويتطلب منا تعزيز التواصل معهم ولاسيما الأجيال الشابة حتى تكتمل عملية التواصل والاستفادة من خبراتهم، مشيداً بالوقت نفسه الاهتمام اللامحدود من دولة الإمارات بكبير السن ووفرت له كل أسلوب الرعاية. وتتضمن المحور الذي أقدمه في هذا الملتقى دور الإعلام في تحسين الصورة لكبار السن وإبراز إنجازاتهم وجهودهم وخبراتهم، لتنعكس هذه الصورة الإيجابية في المجتمع حتى يتعرف جيل اليوم على ما قدموه أباءنا وأمهاتنا من كبار السن، مضيفاً إلى أنه لا بد من تنظيم المزيد من البرامج والملتقيات الثقافية التي يتواجد فيها كبار السن وتعزيز حضوره فيها، وهذا جسده هذا الملتقى. علماً أن ملتقى كبار السن في دورته الثامنة؛ هو امتدادأً للملتقيات السابقة التي تم تنظيمها خلال السنوات الماضية للاستفاد من أحدث ما توصل إليه الخبراء في مجال كل ما من شأنه العناية بكبار السن، صحياً ونفسياً واجتماعياً، حيث استضاف نحو أكثر من 400 مشاركاً من أفراد المجتمع وممثلي المؤسسات من داخل الدولة وخارجها.