تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي كرم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة اليوم المؤسسات والشركات والأفراد الفائزين في الدورة العاشرة لجائزة دبي للنقل المستدام التي تعد إحدى مبادرات هيئة الطرق والمواصلات لتحفيز القطاعين العام والخاص على المساهمة في تقليل الازدحام المروري والمحافظة على البيئة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر الحفل في مركز دبي التجاري العالمي سعادة مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات وعدد من مديري الدوائر والمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص. وشاهد سموه والحضور فيلما عن جائزة دبي للنقل المستدام سلط الضوء على جهودها في تعزيز الحفاظ على البيئة والثروات الطبيعية وتطبيق مبادئ التنمية المستدامة باعتبارها تشكل مستقبل الإنسان ورفاهيته وترسيخ مفهوم النقل الجماعي وعن مسيرة تطور الجائزة التي أكملت عامها العاشر تم فيه استعراض النمو المستمر في الفئات وعدد المشاركات والمكرمين والحضور والمواضيع التي ناقشتها. بعد ذلك ألقى سعادة فيكتور كاليس المفوض في مكتب عمدة ولاية نيويورك لشؤون ذوي الإعاقة كلمة تطرق فيها للتحديات اليومية التي يوجهها أصحاب الهمم في التنقل عبر مختلف وسائل المواصلات وكذلك عدم تهيئة البنية التحتية لشبكات الطرق لهذه الفئة.. وقال " بصفتي مفوضا لمكتب عمدة مدينة نيويورك لشؤون ذوي الإعاقة أعمل بشكل جاد لجعل مدينة نيويورك المدينة الأكثر سهولة للتنقل في العالم". وأعرب كاليس عن سروره بالتقدم الذي حققته دولة الإمارات في تحسين جودة الحياة لفئة أصحاب الهمم والتزام المجلس التنفيذي في دبي بتسهيل وصول أصحاب الهمم إلى مباني المدينة ومرافقها العامة بشكل كامل بحلول عام 2020 حيث لمست خلال مشاركتي في منتدى دبي للتنمية الشاملة الذي عقد عام 2015 التطور الكبير الذي تحقق في التعليم والبنية التحتية وفي أنظمة المواصلات.. مشيرا إلى أن ولاية نيويورك طبقت في مشروع مترو الانفاق في الولاية النظام الموجود في مترو دبي لتسهيل حركة ذوي الإعاقة البصرية عبر تتبع العلامات الأرضية التي ترشدهم إلى البوابات أو إلى المواقع المخصصة لهم في العربات. وأضاف " في عام 2016 قمنا بإصدار النسخة الأولى من تقرير تسهيل حركة الوصول في نيويورك وهو تقرير سنوي يتحدث عن حالة أصحاب الهمم في مدينة نيويورك ويروي تفاصيل الإنجازات المهمة التي قام بها مكتبنا والأعمال التي لا تزال تحت التنفيذ وقمنا بتأسيس مجموعة قوية من الموظفين كمسؤولين عن خدمات أصحاب الهمم في جميع وكالات المدن وذلك لجعل تسهيل وصول أصحاب الهمم في طليعة كل عمل نقوم به كموظفين في القطاع العام وصناع سياسات في مدينة نيويورك". وأكد كاليس أن 50% من مركبات الأجرة في نيويورك ستحتوي على كراسي متحركة بحلول عام 2020 وقامت لجنة سيارات الأجرة والليموزين باعتماد قوانين جديدة تزيد من إمكانية الوصول إلى أسطول سيارات الأجرة وإلى خدمات النقل المشترك أيضا. وقال " نحن على أعتاب ثورة تقنية جديدة ثورة مشابهة لسيارة فورد موديل تي ومن شأن هذه الثورة أن تغير بشكل كبير الوسائل التي يقضي بها الناس حياتهم اليومية وفي إطار التحضير لمستقبلنا التقني المتقدم أطلق مكتب عمدة كبير موظفي التقنية أول دعوة إلى الابتكارات وذلك سعيا لبلورة أفكار جديدة مبتكرة من أجل تحسين حياة جميع سكان نيويورك بمن فيهم أصحاب الهمم حيث تعكف نيويورك حاليا على استكشاف سبل الاستفادة من التقدم في تقنية المركبات بحيث تكون جميع المركبات متاحة للجميع بغض النظر عن نوع الإعاقة.. فعلى سبيل المثال ستكون هناك برامج مشاركة الدراجات الهوائية في نظم "المدينة الذكية" أكثر سهولة للوصول للأشخاص المكفوفين أو الذين يعانون من ضعف البصر وذلك من خلال الدراجات المزدوجة.. أما بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية والشيخوخة فسيتم توفير دراجات ثلاثية لهم.. وبالنسبة للطرق سيتم اختبار ممرات المشاة التي سترتبط مع أرصفة بالإضافة إلى تقليل سرعة المركبات التي من شأنها تقليل الوفيات المرتبطة بحركة المرور.. كما ستشمل أنظمة "المدينة الذكية" على تقنيات التدفئة التي تكشف تلقائيا الثلوج وستستخدم البخار من شبكة المدينة للتأكد من أن الأرصفة دائما واضحة لأجل القضاء على صعوبة الحركة التي تواجه الكثير من أصحاب الهمم أثناء الطقس العاصف وكذلك التوسيع في تركيب إشارات المشاة وتطوير خرائط اللمس التي ستوفر معلومات إضافية للمشاة أصحاب الهمم". بعد ذلك قام سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم يرافقه سعادة مطر الطاير بتكريم الفائزين في فئات الجائزة المختلفة حيث فازت شركة الفطيم الهندسية للتقنية المحدودة بالمركز الأول في فئة إدارة التنقل وذلك عن مبادرة التميز في إدارة التنقل عبر دمج الأنشطة والتنظيم الأمثل التي ساهمت في خفض عدد المركبات المستخدمة في النقل من 400 الى 360 مركبة وخفض استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة والصحة العامة.. وحصلت شركة ستدي وورلد ايديوكيشن سرفيسس على المركز الثاني عن مبادرة إدارة التنقل عبر التخطيط الفعال والخدمة المتميزة.. وحلت القيادة العامة لشرطة دبي ثالثا وذلك عن مبادرة إدارة التنقل عبر الخصخصة. وفي فئة السلامة للتنقل فازت شركة جلف بيناكل للنقل بالمركز الأول عن مشروع النموذج المتكامل للسلامة والمبادرات الذكية الذي يتضمن مركزا لإدارة المخاطر ويتعامل مع العناصر المهمة لسلامة النقل ونتج عنها عدم تسجيل أي حادث ل200 رحلة يوميا تنقل 7000 راكب.. وجاءت شركة تاكسي العربية في المركز الثاني عن حملة قيادة بلا مخالفات وبلا حوادث وحصلت شركة العتيبة للنقل العام على المركز الثالث عن مبادرة " قيادة آمنة بلا حوادث ". كما كرم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم شركة إينوك للتجزئة الفائزة بالمركز الأول في فئة الحفاظ على البيئة وذلك عن مشروع محطات وقود مستدامة وذكية تساهم في حماية البيئة حيث يعرض المشروع أربع مبادرات تركز على الاستدامة من خلال مفهوم جديد لبناء وتشغيل محطات الوقود على أساس خفض البصمة الكربونية والانبعاثات الضارة.. ومن المتوقع أن ينتج هذا المشروع 193 ميغاواط من الطاقة من المحطة بالاعتماد على الخلايا الضوئية كما تم تركيب نظام ضبط واسترداد الأبخرة والغازات المتطايرة المدعمة بتكنولوجيا التبريد السلبي ومن المتوقع أن تولد 35000 لتر سنويا من الوقود إلى جانب خفض استهلاك الطاقة باستخدام أنظمة الإضاءة LED وتركيب المضخات متغيرة السرعة. وحصلت مؤسسة مواصلات الإمارات على المركز الثاني عن مشروع تحويل حافلات الديزل للعمل بالغاز الطبيعي.. وحلت موانئ دبي العالمية ثالثا عن مبادرة الإدارة الذكية لأسطول الشاحنات في منطقة الحاويات. وفي فئة المبادرات المتعلقة بأصحاب الهمم فاز مركز النقل المتكامل في أبوظبي بالمركز الأول عن مشروع بطاقة الخصم الذكية الذي ساهم في توفير خدمة نقل آمنة ومريحة لأصحاب الهمم وتوفير خصومات مناسبة لهم وتوفير إحصائيات شاملة لعدد المستفيدين وتدريب السائقين على نقل أصحاب الهمم كما ساهمت في وجود خدمة ذكية لطلب المركبة.. وحصلت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة على المركز الثاني عن مبادرة العيادة الطبية المتنقلة لكبار السن وأصحاب الهمم. وكرم سموه الفائزين في فئة الجوائز الخاصة حيث فازت الصحفية أنجل تسوريرو من صحيفة خليج تايمز بجائزة أفضل إعلامي لجهودها الإعلامية في تشجيع النقل الجماعي والحفاظ على البيئة ورفع مستوى السلامة في وسائل النقل. وفي فئة أفضل بحث أكاديمي فازت بالجائزة الدكتورة خولة الكعبي من جامعة الإمارات عن بحثها حول تقصي اختيارات سلوك المسافرين المتجهين لمطار دبي الدولي وحصل كل من محمد على خليل وخالد حمد وعبدالله شنايلة على المركز الثاني عن بحث يتعلق بنمذجة ضجيج الطرق باستخدام تقنيات غير تقليدية وحصل الدكتور يونج بين من جامعة خليفة على المركز الثالث عن بحثه حول تقدير الزمن الحقيقي للتنقل عبر استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقات جي أي اس في دبي. وشمل التكريم الفائزين في فئة أفضل مشروع طلابي حيث فاز رهول فيجاي من جامعة مانيبال بالمركز الأول عن مشروع تصميم نظام تقني للمكابح لتجنب الحوادث وحل ثانيا كل من سلطان أحمد علي وعمر إسماعيل إبراهيم ومحمد أحمد موسى وسعيد عبدالناصر من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية وذلك عن مشروع خوذة ذكية لسائق الدراجات وذهبت جائزة المركز الثالث لـمحمد شجحان عمر من جامعة مانيبال وذلك عن مشروع تصميم وصيانة محرك كهرومائي. كما كرم سموه أعضاء لجنة تحكيم الجائزة برئاسة السيد حمدان الشاعر كما شمل التكريم المؤسسات والشركات الراعية للدورة العاشرة لجائزة دبي للنقل المستدام وهي بلدية دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي وعزيزي للتطوير العقاري والاتحاد للقطارات وكارس تاكسي ومركز دبي لتعليم قيادة السيارات ومركز كلداري لتعليم قيادة السيارات.