كشف مركز الشارقة للعمل التطوعي التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية عن إنجازات منصة الشارقة للعمل التطوعي خلال النصف الأول من عام 2025. وقد شهدت المنصة تسجيل 96,774 متطوعاً أسهموا في تنفيذ 3,384 فرصة تطوعية بالتعاون مع 388 مؤسسة. وحقق المتطوعون إجمالي ساعات تطوعية بلغت نحو 1,489,564 ساعة، مما يعكس التزام إمارة الشارقة الراسخ بتعزيز ثقافة التطوع كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التماسك المجتمعي. وتفصيلاً، أظهرت منصة الشارقة للعمل التطوعي تنوعاً في الفئات المشاركة، حيث جاءت الفئة العمرية الشبابية في الصدارة بمشاركة 80,475 متطوعاً، وهي الفئة الأكثر تفاعلاً وإقبالاً على العمل التطوعي، إذْ تعكس هذه المشاركة الكبيرة وعياً عالياً لدى الشباب بأهمية دورهم الاجتماعي ومسؤولياتهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز ثقافة العطاء. كما سجلت المنصة مشاركة 16,131 متطوعاً صغيراً من فئة الأطفال، ما يبرز الاهتمام المتزايد بغرس قيم المسؤولية والمشاركة المجتمعية منذ الصغر. وقد ساهمت البرامج الموجهة لهذه الفئة في تعزيز وعيهم بأهمية العمل التطوعي كجزء أساسي من نموهم الشخصي والاجتماعي. وشملت المشاركات أيضاً فئة كبار المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و100 عام، حيث أسهمت هذه الفئة بخبراتها الغنية ودورها المستمر في العطاء، مما يدعم مفهوم التكامل الاجتماعي ويعزز قيم التلاحم المجتمعي. إضافة إلى ذلك، استقطبت المنصة فئة ذوي الإعاقة من أصحاب الهمم للمشاركة في مختلف الأعمال التطوعية، ليجسد هذا الحرص على دمج هذه الفئة في المجتمع وتوفير بيئة داعمة تمكنهم من المساهمة بفعالية، تعزيزاً لقيم الشمولية والتكامل التي تتبناها إمارة الشارقة. المرأة في العمل التطوعي وبدورها؛ لعبت المرأة دوراً محورياً في تعزيز العمل التطوعي، حيث تفوقت المتطوعات بعددهنّ بفارق طفيف على عدد المتطوعين الذكور المسجلين في منصة الشارقة للعمل التطوعي، حيث يعكس هذا التفوق البارز دور المرأة كشريك أساسي وفاعل في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية. كما يؤكد هذا الحضور المميز وعي المجتمع المتزايد بأهمية إشراك كافة فئاته في مسيرة العمل التطوعي ومسؤوليته المجتمعية والاجتماعية، كما تعد مساهمات المرأة في هذا المجال نموذجاً ريادياً يحتذى به، لما لها من دور محوري في بناء مجتمع مستدام يرتكز على قيم التلاحم والتعاون. تنوع الفرص التطوعية والمؤسسات المشاركة وسجلت المنصة مشاركة نحو 388 مؤسسة، شملت جهات حكومية، وجمعيات نفع عام، وفرقاً تطوعية، بالإضافة إلى جهات خاصة وكذلك الجهات التعليمية بما فيها الجامعات والمدارس. وتوزعت الفرص التطوعية على مجالات متنوعة، منها؛ التعليم والصحة والعمل الإنساني، وتعزيز العمل المجتمعي في خدمة كبار المواطنين، والثقافة والفنون والرياضة، والبيئة والترفيه بالإضافة إلى الاستجابة للحالات الطارئة. تعزيز ثقافة العطاء وفي هذا السياق؛ أشادت حصة الحمادي، مدير إدارة التلاحم المجتمعي، بالنتائج المتميزة التي حققها مركز الشارقة للعمل التطوعي خلال النصف الأول من عام 2025، مؤكدةً أن هذه الإنجازات تعكس الروح المعطاءة لمجتمع الإمارات والنهج الإنساني المتجذر في ثقافة إمارة الشارقة. وأبانت الحمادي؛ إلى أن تحقيق 1.48 مليون ساعة تطوعية هو إنجاز كبير يعكس التزام الأفراد والمؤسسات في الشارقة بقيم العطاء والمسؤولية المجتمعية، ويظهر خلالها التنوع الكبير في مشاركة الفئات العمرية المختلفة، من الأطفال والشباب وصولاً إلى كبار المواطنين. وأشارت الحمادي إلى أن العمل التطوعي في إمارة الشارقة ليس مجرد نشاط اجتماعي، بل هو جزء أساسي من رؤية متكاملة تهدف إلى تعزيز القيم الإنسانية وترسيخ ثقافة العطاء. لافتةً إلى أننا نطمح إلى مواصلة هذه المسيرة من الإنجازات، حيث يمثل العمل التطوعي وسيلة فعالة لدعم القطاعات الحيوية مثل التعليم، والصحة، والحفاظ على البيئة، ودعم العمل الخيري والإنساني، كما نتطلع إلى تحقيق المزيد من النجاحات بما يعزز مكانة الشارقة كنموذج وطني رائد في تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية.