أفادت مريم القطري مديرة دار رعاية المسنين التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة أنه تم تحويل غرف كبار السن من المقيمين في الدار إلى ذكية بنسبة 100 بالمئة، إذ بإمكان كبير السن وهو جالس في أي مكان داخل الغرفة وبواسطة جهاز "آيباد" صغير الحجم أن يتحكم في مستوى الإضاءة والتكييف كما يمكنه أن يتحكم في تشغيل وإطفاء جهاز التلفزيون وتغيير القنوات بالإضافة إلى غلق الستائر وفتحها. وأشارت القطري:" تولينا تدريب وتأهيل جميع كبار السن بالدار على استخدام جهاز "الآيباد" المكون من أزرار ملونة تسهل عليهم استخدامه، مضيفة " كذلك تم تحويل دورات المياه بالدار إلى إلكترونية بحيث يمكن تغيير مستوى ارتفاع المغاسل والمراحيض ليسهل عليهم استخدامها دون عناء، مؤكدة أن جميع هذه الخدمات أوجدت لتسهل على كبار السن ممن يقيمون في الدار حياتهم كما تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم. 36 من كبار السن وقالت أن عدد كبار السن من المقيمين في الدار يصل حاليا إلى 36 مسن وهذا العدد يتغير باستمرار، وفقاً لكبار السن الجدد المسجلين بالدار أو الذين يخرجون منها بعد دمجهم مع أسرهم، وتحرص الدار على توفير الحياة الكريمة لكبار السن المقيمين بالدار. دمج 5 من كبار السن وأشارت إلى أن الدار نجحت خلال العام الماضي في دمج خمسة من كبار السن من المقيمين بالدار مع أسرهم، فيما يتم حاليا دراسة دمج أربعة آخرين، موضحة أن الإدارة المختصة في الدار بعد عمل دراسة للحالة والتأكد من إمكانية الدمج تتولى تنفيذ عملية دمج أولية، تتمثل في زيارة المسن لأسرته في فترات محددة، يزداد عددها بالتدريج، إلى أن يتحقق التوافق والقبول بين كبير السن وأسرته، لتأتي بعد ذلك عملية الدمج الكلي، التي يتابعها مختصو الدائرة بشكل مستمر. وقالت القطري، إن عملية إيواء كبار السن في الدار تنقسم إلى نوعين، النوع الأول يتمثل في الرعاية الإيوائية الدائمة على مدار الساعة، وتكون لمن تتوافر فيهم شروط القبول والمحولين إلى الدار عن طريق الرعاية المنزلية لكبار السن، أو عن طريق أسرته أو جيرانه أو مراكز الشرطة، والنوع الثاني مؤقت، ويكون خلال ساعات النهار (الرعاية النهارية)، وتقدم لهذه الشريحة الخدمات الطبية والتمريضية والتأهيلية وغيرها. 1000 من كبار السن بالرعاية المنزلية وأضافت "أما عدد كبار السن المسجلين بالرعاية المنزلية بمدينة الشارقة فيصل إلى 1000 مسن تقدم لهم كافة الخدمات الترفيهية والأنشطة الثقافية والمشاركة في المناسبات الوطنية إلى جانب الرعاية الصحية كما تم تخصيص وحدة متنقلة للمنازل بهدف تقديم العلاج الطبيعي المتخصص لكبار السن في أماكن إقامتهم، بدلاً من نقلهم إلى مراكز العلاج الطبيعي أو المرافق الصحية المختصة بالعلاج الطبيعي. وتشمل الرعاية المنزلية مجموعة خدمات تقدم لكبار السن لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع ورفع المستوى المعيشي لهم، والمرضى النفسيين وأصحاب الهمم مجاناً في جميع مدن إمارة الشارقة، وذلك بهدف تمكينهم من الاندماج في المجتمع من خلال تأهيلهم اجتماعياً. إدارة أملاك كبار السن وأكدت القطري أنه بمجرد انتساب كبير السن إلى الدار فإنها تتحمل مسؤوليته كاملة، إذ تتابع أملاكه عبر قسم إدارة الحالة، الذي يتولى العاملون فيه استلام أوراقه الثبوتية وأمواله الخاصة، متضمنة مجموع الدخول الشهرية له، أو عوائد ممتلكاته العقارية، إذ يتم التعاون مع الجهات المعنية للتعرف إلى هذه الممتلكات ومتابعتها، وتحويلها إلى حسابه الخاص، وكذلك عمل صيانة لممتلكاته الخاصة مثل العقارات وتولي تأجيرها من أجل أن يستفيد كبير السن من عوائدها، مع ضمان حق تصرفه في أمواله، في حال كان مدركاً، تحت إشراف مسؤولي الدار. رحلات السعادة وقالت "لم يقتصر الاهتمام بكبار السن على توفير متطلباتهم الأساسية، كالخدمات الصحية والإيواء والمتابعة الطبية والإرشادية فقط، بل يشمل أيضاً الخدمات الترويحية الترفيهية المختلفة، لذا وفرت لهم وسائل مختلفة لتحقيق هذا الهدف من أهمها رحلات سفر سياحية للدول الأخرى كل عام من أجل إدخال السعادة والبهجة لقلوبهم. وأشارت "يتقدم عشرات من كبار السن لتسجيل أسماءهم للسفر والاستجمام سواء التابعون للرعاية المنزلية أو المقيمون في دار رعاية المسنّين التابعة للدائرة، خصوصا أن بعضهم لم يسافر خارج الدولة طوال حياته التي تعدت الستة عقود من الزمن"