أكد سعادة أحمد إبراهيم الميل رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، على دور الأسرة الرئيسي في صلاح المجتمع وتميزه، فإذا صلحت صلح المجتمع والعكس، كما ودعا رئيس الدائرة رب الأسرة للتقرب من أبناءه وأن يصادقهم قبل أن يكون والدهم، لأن لغة الحوار والتفاهم هي من أهم الأسلحة لمواجهة كل معاول الهدم التي تحاول هدم الأسرة العربية المسلمة. جاء كلام الميل خلال مشاركته في النسخة الخامسة من "ملتقى الأهالي والشركاء" المنطقة الشرقية، والذي نظمته القيادة العامة لشرطة الشارقة، في فندق الأوشيانيك بخورفكان، بهدف تعزيز الشراكة المجتمعية بين الأجهزة الأمنية والمجتمع لمواجهة التحديات الأمنية وضمان استقرار المجتمع من خلال التعاون بين الشرطة ومجالس الضواحي والجهات الحكومية، وتحقيق رؤية القيادة العامة لشرطة الشارقة 2024 - 2027 "مجتمع آمن وشرطة رائدة". وتحدث الميل بالملتقى عن دور الأسرة في تحقيق استقرار المجتمع وتأثير الشراكة المجتمعية على تعزيز الأمن، مشيراً بأن الدائرة تقدم خدماتها لكافة أفراد المجتمع، وهي شريك أساسي للقيادة العامة في شرطة الشارقة، لكونهما تتشاركان في حل المشاكل المجتمعية، وقال، أن المجتمع يمر بالكثير من التحديات التي تتحملها الأسرة، لذا على رب الأسرة أن يكون واعياً لكل التغيرات التي تطرأ على أسرته وأولاده وأن يتابعهم ويراقبهم من بعيد، ويكون قريباً منهم ويحتويهم بكل رعاية وحنان خاصة في سنوات المراهقة. وأكد سعادة أحمد الميل، بأن توجيهات صاحب السمو محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص 2025 «عام المجتمع» هي رسالة موجهة لكافة المسؤولين للحفاظ على هذا النسيج المجتمعي الذي تتفرد به الدولة، وتخصيص عام للمجتمع يترجم اهتمام القيادة العليا بالمجتمع بكامل أفراده من دون استثناء، وهذه الدعوة ما هي إلا تأكيداً على الاهتمام بالإنسان واعتباره اللبنة الأساسية للمجتمع. وأضاف رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بأن الاهتمام بالمجتمع ليس بغريب على الإمارات، بل هو تيمة راسخة جذورها بأرض الوطن، وتنم عن الشعور بالوطنية تجاه الأرض والمجتمع، والامتنان لكل فرد قدم ويقدم الغالي والنفيس لها.